البث الحي
Ifilm App Android Ifilm App Android
فارسی English
1386
-
الف
+

المخرج مسعود ده كيميائي يؤكد على الإهتمام بالسجاد الإيراني

خلال مراسم تكريم خاصة بالسجادة الإيراني، المخرج الإيراني المبدع مسعود كيميائي يطلب من المسؤولين الإهتمام بجدية أكثر بالسجاد الإيراني وفنه.

خلال مراسم تكريم خاصة بالسجادة الإيراني، طلب المخرج الإيراني المبدع مسعود كيميائي من المسؤولين الإهتمام بجدية أكثر بالسجاد الإيراني وفنه.

وقد أقيمت مراسم تكريم وتقدير السجاد الإيراني بحضور كل من مسعود کيميايي، ومجيد رجبي معمار، وحميد رضا أردلان، وحميد کارگر، ومسعود فروتن، وغلام رضا اکرمي والعديد من أساتذة صناعة السجاد في إيران.

وتحدث المخرج الإيراني "مسعود کيميائي" في هذه المراسم عن أهمية وعراقة ومكانة السجاد الإيراني في العالم وقال: من الصعب جدا علي أن أتحدث عن السجاد في متحف السجاد، لقد قمت بدراسات عديدة عن السجاد وصناعته وفنه، وقد دونت مقالة عن السجاد عندما كنت في العشرين من عمري.

وتابع المخرج كيميائي: لقد كانت الولادة والزواج وأحاديث العشق والغرام وحتى وداع هذه الدنيا ملازما للسجاد في حياتنا، فالسجاد معقود في كل مراحل حياتنا.
واستطرق کيميائي بالقول: يمكن معرفة الشعوب عن طريق السجاد، عندما أرى سجادا مزيفا أشعر بالحزن، وأتساءل لماذا يجب أن ينزوي السجاد الأصيل المصنوع بجودة تحاكل نعومة الأنامل؟ أنا أتمنى من المسؤولين الإهتمام بجدية أكبر في هذا المجال.

وتحدث في هذه المراسم أيضا عدد آخر من أساتذة فن صناعة السجاد في إيران وعدد من الضيوف الحضور وكان تأكيد الجميع على الإهتمام بهذا الفن العريق والأصيل، والذي يحمل في كل عقدة من عقده تاريخا وأصالة وفنا وذوقا رفيع.

يذكر أن المخرج المخضرم مسعود كيميائي من مواليد عام 1941 في العاصمة طهران، ويعتبر كيميائي من أبرز مخرجي ومؤلفي السيناريو في تاريخ السينما الإيرانية، إنخرط في العمل السينمائي من خلال فيلم "في أمان الله يا طهران" (خداحافظ تهران) عام 1965 كمساعد للمخرج صاموئيل خاجيكيان.

بعد عامين أصبح المخرج مستقلا من خلال فيلمه "تعال أيها الأجنبي" (بیگانه بیا) الذي لم يلق صدى لدى الجماهير وأوساط النقاد، غير أن ذلك لم يثنيه عن العمل حيث برز على الساحة السينمائية مجددا في مطلع السبعينيات من القرن الماضي عبر فيلمه "القيصر" الذي ربط خلاله الفن بالتجارة لأول مرة ورغم أنه لم يلق ترحيبا جماهيريا في عرضه الأول لكنه سجل رقما قياسيا في الايرادات بعد عرضه للمرة الثانية في صالات السينما آنذاك.

اعتبر نقاد السينما انتاج "القصير" إلى جانب فيلم "البقرة" لمخرجه داريوش مهرجويي منعرجا في تاريخ السينما الحديثة في إيران باعتبارهما يمثلان حجر الزاوية للموجة الجديدة في السينما الإيرانية.

تنطوي معظم أفلام كيميائي وهو من رواد الموجة الجديدة في السينما الإيرانية على المضامين الاجتماعية والسياسية. كما تشكل المعتقدات والقيم التي قد أصحبت منسية أو فقدت بريقها على الساحة الاجتماعية كالفتوة والغيرة والصداقة أبرز مضامين أفلامه ويدخل المخرج أبطال أفلامه الذين يحملون تلك الميزات في صدام مع المشاكل السياسية والاجتماعية التي يعاني منها المجتمع.

استكمالا لمسيرته السينمائية، أخرج مسعود كيميائي فيلما آخر اعتبره الكثير من النقاد فيلما مختلفا تمام الاختلاف عن باقي الافلام في سجله السينمائي. الفيلم كان يحمل عنوان "الغزل" ومستوحى من إحدى روايات الروائي خورخه لوييس بورخيس. استمر كيميائي بنشاطه الفني وأقدم على اخراج فيلم "رحلة الحجر" (سفر سنگ). كما أخرج فيلم "الخط الأحمر" (خط قرمز) عام 1981 من بطولة سعيد راد.

حظى فيلمه "أسنان الحية" (دندان مار) بترحيب النقاد السينمائيين حيث اعتبروه أكثر أعماله انسجاما في سجله الحافل بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران. ترشح الفيلم لنيل جائزة الدب الذهبي في برليناله وفاز خلال المهرجان بالجائزة المميزة.

كيميائي والذي يعتبر من أبرز الوجوه في تاريخ السينما الإيرانية لعب دورا حيويا في إفساح الساحة السينمائية أمام الجيل الصاعد كان الوجه الأبرز نجله "بولاد كيميائي" حيث ظهر لأول مرة في فيلمه "السلطان" الذي تولى فيه وكبقية أفلامه تأليف السيناريو.

تمكن المخرج الذي يعاني من أزمة قلبية من الفوز بجائزة العنقاء البلورية في مهرجان فجر السينمائي الدولي في طبعته التاسعة والعشرين في طهران عن فيلمه "الجريمة".

ح.خ/هـ.ع

الرسالة
إرسال رسالة